مقدمة
تطوير الأداء هو مسار متدرج يبدأ بفهم الوضع الحالي ثم بناء خطوات عملية تساعد المشروع على التحسن دون تعقيد، ومنهجية التحسين المستمر Kaizen أثبتت فعاليتها في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأنها تعتمد على خطوات بسيطة وقابلة للقياس.
1) قيّم وضعك الحالي
ابدأ بتحليل وضع المشروع عبر أسئلة مباشرة مثل:
- أين يحدث الهدر؟
- ما أكثر خطوة تستهلك وقت الفريق؟
- ما الذي يتسبب بإشكالات متكررة للعميل؟
يكفي في هذه المرحلة تدوين الملاحظات الأساسية دون استخدام أدوات معقدة.
2) حدّد فرصة تحسين واحدة
الأولى عدم محاولة إصلاح كل شيء دفعة واحدة، بل اختر نقطة تحسين واحدة فقط، مثل:
- تقليل وقت خدمة العميل.
- رفع دقة التسليم.
- تحسين سير العمل.
- تحديد نقطة واحدة يجعل التنفيذ واضحًا وسهل القياس.
3) صمّم خطوة عملية قابلة للتنفيذ
بعد تحديد نقطة التحسين، انتقل إلى تصميم حل بسيط يمكن تطبيقه خلال فترة قصيرة، قد يكون الحل:
- تعديل إجراء.
- إضافة نموذج.
- إلغاء خطوة غير ضرورية.
- استخدام أداة تنظيمية.
الهدف تنفيذ خطوة حقيقية، لا بناء خطة مثالية.
4) خطط، نفّذ، قيّم، ثم حسّن
بعد التنفيذ، راقب النتيجة عبر أسئلة مثل:
- هل انخفض الهدر؟
- هل أصبح الفريق أسرع؟
- هل تحسنت تجربة العميل؟
إذا لم تظهر نتائج واضحة، أعِد التعديل وجرّب من جديد.
5) كرّر العملية لتكوين ثقافة تشغيلية
بعد نجاح أول تحسين، تُعاد نفس الدورة على مجالات أخرى، بهذا يتحول التحسين المستمر إلى ثقافة داخل المشروع، تؤثر على:
- وضوح العمليات.
- سرعة الإنجاز.
- جودة الخدمة.
- الكفاءة التشغيلية.
خاتمة
رحلة رفع الكفاءة تعتمد على خطوات صغيرة، لكنها متتابعة، ومع الوقت تتشكل لدى المشروع قدرة أعلى على اتخاذ قرارات تشغيلية مدعومة بالبيانات وبعيدة عن الارتجال.
دعوة للتواصل
للحصول على جلسة استشارية لتقييم وضع مشروعك ووضع خطة تحسين مناسبة، يمكنك التواصل مع ليدار للاستشارات والخدمات المهنية.